eteach

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Students Forum


    تقرير عن الاكراد في خانقين

    marcedes
    marcedes


    المساهمات : 14
    تاريخ التسجيل : 06/07/2010

    تقرير عن الاكراد في خانقين Empty تقرير عن الاكراد في خانقين

    مُساهمة  marcedes الثلاثاء يوليو 06, 2010 7:39 am

    كردي من سكانها: بغداد تريد النفط الموجود تحت أقدامنا
    كلب يحدق في جندي عراقي خلال عملية أمنية مشتركة في بلدة جلولاء وهي من المناطق المتنازع عليها في محافظة ديالى (رويترز)
    خانقين: «الشرق الأوسط»
    تعيش خانقين، هذه البلدة التجارية الحيوية التي هي محل نزاع بين أكراد العراق وحكومة بغداد، هذه الأيام استقرارا نسبيا مشوبا بالحذر بعد أن كادت تتحول مسرحا لمواجهات مسلحة بين الجيش العراقي وقوات البيشمركه الكردية. واليوم تقوم دوريات مشتركة من الجانبين بمهمات أمنية لكن السكان، خصوصا الأكراد، يشكون في استمرار ذلك مستقبلا.
    خليل إبراهيم يشير إلى الأرض تحت قدميه ليوضح ما يعتقد أنه السبب في النزاع.. انه النفط. وحسب تقرير لوكالة رويترز، يقول إبراهيم وهو عسكري كردي متقاعد يبلغ من العمر 58 عاما قبل أن يعبر الطريق إلى محل للآيس كريم في خانقين التي يغلب على سكانها الأكراد والواقعة على مشارف محافظة ديالى التي تتكرر فيها أعمال العنف «بغداد تريد النفط الموجود هنا ـ نحن على الأرجح نقف على بعض منه الآن ـ وهذا هو السبب الحقيقي في أنهم لا يريدون لنا نحن الأكراد أن نحكم أنفسنا».
    وعلى امتداد خط غير واضح يفصل وسط العراق عن إقليم كردستان يستعر خلاف بشأن أي سلطة تمتلك هذه المجموعة من الأحياء الكردية والعربية وبساتين النخيل التي ترويها مياه النهر وحقول النفط التي تحتوي على مليارات براميل النفط. ويعتقد بأن كردستان العراق بها ما يصل إلى 45 مليارا من جملة 118 مليار برميل من احتياطيات النفط في العراق. ويقول مسؤولون أكراد إنه إذا شمل الإقليم الكردي جميع المناطق المتنازع عليها فقد ترتفع حصته إلى ما يصل إلى 65 مليار برميل.
    واقترب الخلاف من التحول إلى أعمال عنف في خانقين قرب الحدود الإيرانية حيث اضطر قادة محليون إلى نزع فتيل مواجهة بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة الكردية في أغسطس (آب) الماضي للحيلولة دون تحولها إلى تبادل لإطلاق النار.
    غير أن انفراجة حدثت في نزاع مواز هذا الشهر بشأن صادرات النفط من كردستان والتي بدأت رسميا هذا الأسبوع على الرغم من رفض بغداد للعقود التي وقعها الأكراد مع شركات نفطية أثارت الأمل في أن الخلافات ليست مستعصية للغاية.
    والمخاطر كبيرة. ويعتبر مسؤولون ومحللون أن النزاع هو أكبر تهديد طويل المدى للاستقرار حيث تستعد القوات الأميركية لإنهاء العمليات القتالية بحلول نهاية 31 أغسطس (آب) 2010 بأوامر من الرئيس باراك اوباما. ويقول جوست هيلترمان مدير المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات في الشرق الأوسط «سيصلون إلى مرحلة حين ينسحب الأميركيون حيث سيضطرون إلى الاختيار بين القتال والسعي إلى تحقيق السلام». وأضاف «سيكون من الصعوبة الشديدة بمكان منع نشوب قتال. متى تنسحب القوات الأميركية من دون تسوية النزاعات الكبرى سيحدث الانهيار».
    وترك الصراع على الأرض والنفط والسلطة معظم الاستثمار الأجنبي في قطاع النفط بشمال العراق معلقا. وأعلن مسؤولون أكراد الشهر الماضي عن خطة قيمتها ثمانية مليارات دولار لتصدير الغاز الطبيعي عن طريق خط أنابيب نابوكو إلى أوروبا التي تحرص على التخلص من الاعتماد على روسيا. ورفضت بغداد الصفقة. والحقول الموجودة في المناطق المتنازع عليها من بين تلك التي طرحتها وزارة النفط في عطاءات لكن الأكراد يحذرون بأنهم قد يرفضون أو يعرقلون أي صفقات لا يتم التشاور معهم بشأنها.
    وفي المنطقة المحيطة بخانقين والتي بها العديد من حقول النفط التي لم تبدأ الإنتاج بعد عقد النزاع مشكلة التمرد الذي تقوده عناصر لا تزال ناشطة من العرب السنة. ويستغل تنظيم القاعدة ومتشددون آخرون التوترات بين البيشمركة والقوات العراقية بالاختباء في مناطق محايدة يتجنبها الطرفان تفاديا لوقوع اشتباكات. وديالى ونينوى وهما محافظتان أخريان يسكنهما مزيج من الأكراد والعرب هما المنطقتان الأكثر عنفا في العراق.
    لكن على الرغم من الإمكانية الكبيرة لتفجر الوضع فإن هذا لم يحدث. ومنذ المواجهة في خانقين لم يحدث أن اقترب الجانبان من خوض قتال. ويقول الكابتن جيب اوستن الذي تقوم قواته بدوريات في منطقة تشمل خانقين «أظهر القادة قدرة على حل النزاعات… قبل أن يتحول الأمر إلى إطلاق أعيرة نارية». وفي الشهر الماضي بدأت قوات الجيش العراقي وقوات البيشمركة دوريات مشتركة في مناطق متنازع عليها في ديالى وأخذت في تفتيش المنازل بحثا عن أسلحة واعتقلت متشددين مشتبها بهم. ويقولون إنهم ألقوا القبض على أكثر من 300 حتى الآن في تلك العملية.
    وفي إحدى هذه الدوريات رافقتهم «رويترز» حيث مشطوا قرية محاطة بسور من الطين إلى جانب نهر ديالى الذي تروي مياهه واحة مزروعة بأشجار النخيل وحقول القمح تطوقها صحراء صخرية. وتقول فلوزيا محمد علي، 50 عاما، وهي كردية فيما أفرغ الجنود خزانات ملابسها «أنا مندهشة جدا لرؤيتهم يعملون معا… هذا جيد لكنني لست واثقة من أنهم يعنونه حقا».
    ونحت بغداد وحكومة إقليم كردستان جانبا الخلافات في الآونة الأخيرة لتصدير الزيت الخام من حقل طاوكى بكردستان وتطوره «دي.ان.أو انترناشونال» النرويجية وحقل طق طق وتطوره شركة «اداكس بتروليوم». وتشارك «جينل انرجي» التركية في تطوير الحقلين. ويقول محللون إن الحاجة الماسة إلى الأموال هي التي جمعتهما لكن تبديد مشاعر الضغينة الكامنة سيستغرق وقتا أطول.
    وكان الرئيس العراقي السابق صدام حسين قد طرد آلاف الأكراد والتركمان من كركوك وبلدات مثل خانقين في السبعينات لتأمين احتياطيات الطاقة واستخدم الغاز السام لقتل الآلاف منهم.
    وقال محمد غلام وهو سائق سيارة أجرة بينما كان يلعب الدومينو مع أصدقائه وكلهم من الأكراد في مقهى بخانقين «صدام جلب العرب ليزيحونا ويستولوا على هذا المكان. لماذا يجب أن نثق في أي حكومة ببغداد بعد ذلك». وتم إرجاء استفتاء على وضع الأراضي المتنازع عليها وكان متفقا عليه في دستور العراق. وتتهم الأقليتان العربية والتركمانية الأكراد بالانتقال إلى المنطقة بأعداد كبيرة لقلب أي نتيجة.
    وفي أبريل (نيسان) سلمت الأمم المتحدة للعراق تقريرا عن الأراضي المتنازع عليها تأمل في أن يساعد على تخفيف حدة التوتر، لكن أيا من الجانبين لم يناقشه علنا. ويريد عاطف عادل جاسم المسؤول بمكتب قائمقام خانقين من بغداد التحرك بسرعة أكبر نحو إجراء الاستفتاء. وقال إنهم يستطيعون حل هذه المشكلة إذا كانوا يريدون وذلك عن طريق الالتزام بالدستور واحترام إرادة الشعب. وتنفي الحكومة أنها تحاول إرجاء الاستفتاء. وقال علي الدباغ الناطق باسم الحكومة العراقية إن جميع الأطراف اتفقت على أن هناك حاجة إلى مزيد من الوقت.
    وأضاف أن الحكومة لم تستطع إجراء استفتاء في أنحاء العراق بسبب الوضع الأمني وأن المشاحنات بين الأطراف في مدينة كركوك أجبرت جميع الأطراف على إعادة النظر في هذا.
    من ناحية أخرى يبدو أن المستثمرين في احتياطيات النفط بشمال العراق غير منزعجين. والى جانب «دي.ان.أو» و«أداكس »تقول «هيريتدج اويل» البريطانية إنها اكتشفت 2ر4 مليار برميل في كردستان. ويقول جون هاميلتون المحلل في رسالة جالف ستيتس الاخبارية «سيناريو الحرب الأهلية… سيكون كارثة على هذه الشركات. لابد أنها تعتمد على أن كل هذه الأمور ستحل. أعتقد أن من المنطقي توقع هذا».


      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 6:59 pm