كانت مدينة خانقين من المدن المهمة في الانتاج الزراعي ،كما ان خانقين من المناطق المهمة والقديمة في الزراعة حيث كانت الزراعة المهنة الاولى بالنسبة لـ70% من سكان المدينة والقرى المحيطة بها وتعتبر الحبوب التي تنتجها خانقين وخاصة الحنطة والشعير من اجود انواع الحبوب في العراق. ?ان من اهم العوامل المشجعة على الزراعة في خانقين هي خصوبة التربة وتوفر المياه وملائمة المناخ ، لذا فان خانقين بصورة عامة منطقة زراعية حيث توجد اراض واسعة صالحة للزراعة ولوفرة مياه الامطار شتاءً والمناخ الملائم تساعد على الزراعة .
? واهم مزروعاتها هي (الحنطة والشعير والذرة والهرطمان والسمسم والماش والخضروات مثل الطماطم والبامية والخيار واللوبيا والباذنجان والخس والفاصوليا والرقي والبطيخ) ،كما توجد بساتين واسعة للتمور والحمضيات بعد سقوط النظام البائد نلاحظ تراجع الزراعة في خانقين وهي حالة عامة تشمل الوطن من شماله الى جنوبه وعن اسباب هذا التراجع أرتأينا ان نلتقي بعض الفلاحين للاستماع الى ارائهم.
حول المعوقات التي تواجه الزراعة قال الفلاح حسين حسون من قرية مبارك : ان الزراعة تحتاج الى دعم الدولة لها ،وحاليا وللأسف لا يوجد اي دعم ملموس من جميع النواحي ، اضافة الى ذلك غلاء اسعار الاسمدة والمبيدات وغلاء تكلفة الحراثة000الخ.
اما الفلاح خسرو بينج علي شرف من قرية محمدشيربك فقال:
لم احصل على اي شهادة دراسية ولكن لدي خبرة في الزراعة كوني اعمل في هذه المهنة المتعبة منذ صغري ولحد الان ، كانت الزراعة في ايام آبائنا مهنة جيدة تعود على الفلاح بربح مناسب ، اما الان فهي لاتكاد تسد مصاريف وتكاليف الحراثة والاسمدة ، حيث ان تكلفة زراعة الدونم الواحد من محصولي الحنطة والشعير حوالي (350) ثلاثمائة وخمسين الف دينار عراقي ويباع المحصول بحوالي (230)مائتين وثلاثين الف دينار عراقي ، اي خسارة مادية بدلا من الربح ناهيك عن الجهد المبذول.
وتحدث الينا الفلاح اسعد نعمت مجيد من قرية مبارك عن اسباب تردي المحاصيل الزراعية قائلا:
ان السبب يعود الى عدم دعم الدولة حيث ان الفلاح بصورة عامة والفلاح العائد الى ارضه بعد سقوط النظام البائد واعني بذلك الفلاحين الكرد المرحلين سنة 1975 لاتتوفر لديهم الوسائل اللازمة لزراعة ارضهم من الالات الزراعية عكس الفلاحين العرب الاصليين في خانقين والذين لم يرحلوا من قراهم حيث توجد لديهم جميع المستلزمات الزراعية .
وعلل الفلاح عدنان قادر في قرية آزادي حيث قال : نحن نحرث الارض بواسطة الخرماشة فقط وهي لاتفي بالغرض بالنسبة للعمق الذي تحرثه ولايخفى على اي فلاح ان محصولي الحنطة والشعير يحتاجان الى عمق حراثة يقارب 25-30 سم وكذلك يحتاجان الى السماد المركب بواقع 100كغم للدونم الواحد مع عملية الحراثة.
كما تحدث الينا الفلاح سوبت ناوخاس من قرية يوسف بيك مضيفا:
ان تردي الزراعة في خانقين يعود الى عدة اسباب من اهمها الاسمدة والوقود والمبيدات الزراعية لذلك أقترح على الحكومة ان تبيع الوقود كون سعر البرميل يقارب مائتي دولار في حين يتم اصداره الى الخارج بسعر سبعين دولار . وهنا اسأل ومعي آلاف المواطنين اين السيطرة النوعية على استيراد المواد الزراعية الموجودة في الاسواق تكون عديمة الفائدة لكون اغلب المواد منتهية الصلاحية ؟.
والتقينا الفلاح اسماعيل بهرام امين من قرية باوبلاي الذي تحدث الينا قائلا:
ان فلاحي خانقين مغلوبون على امرهم حيث لايتلقون الدعم لامن حكومة اقليم كردستان ولامن محافظة ديالى ، وكذلك علل سبب تردي الانتاج الى كون الارض تحتاج الى دورة زراعية وكون العراق مر في زمن النظام المقبور بمرحلة الحصار الاقتصادي مما ادى الى عدم تمكن الفلاح للدورة الزراعية بسب الخطة الزراعية على كل فلاح وادى ذلك الى ضعف الارض وكثرة الادغال الدائمية فيها.
وقال الفلاح تحسين ياسين بابه من قرية ميخاس:
عندما نسوق البضاعة الى السوق وخاصة المحاصيل الصيفية نفاجأ بعدم الاقبال عليها من قبل البقالين بسبب جودة المحاصيل المستوردة من ايران وتبقى محاصيلنا راكدة في العلوة لمدة يومين او اكثر وبعدها يتلف المحصول وتكون خسارة بالنسبة لنا، البقال معذور كون كثرة المحاصيل الواردة من ايران ودول الجوار وحيث ان العراق اليوم يعتمد كليا على استيراد جميع المواد وليس الزراعية فقط مما ادى الى تردي اوضاعنا الاقتصادية والخدمية والفلاح يعاني من مشكلتين : البطالة وتردي المحاصيل الزراعية وهناك امور اخرى لايسعنا ذكر تفاصيلها .
كما تحدث الينا الفلاح مظفر علي حيدر/ قرية محمد شيربك قائلا:
ان الزراعة علم لايقل اهمية عن باقي العلوم حيث انك تتعامل مع الروح وليس مع آلة لأنه في حالة اصابة النبات بمرض معين ولم تتمكن من معالجة هذا المرض في الوقت المناسب فأن حياة ذلك النبات اي المحصول تنتهي على عكس الالة التي يمكنك اصلاحها في اي وقت في حالة اصابتها بأي عطل فالنبات يمتلك روحا كبقية الاحياء ويحتاج الى العناية لكي يعطيك افضل النتائج من المحصول فأذا اردت ان تزرع فيجب ان توفر جميع مستلزمات الزراعة من الحراثة الى جني المحصول او الحصاد ، اما عملية السقي فهي مهمة جدا وخصوصا في محصولي الحنطة والشعير وبطريقة علمية ، اما المحاصيل الصيفية فأن درجة نجاحها تعتمد على نوع التربة وخصوبتها وكذلك الى مكافحة الآفات والامراض بالمبيدات الجيدة وغير المغشوشة.
وقال الفلاح شكر محمود من قرية محمود عزيز:
ان اكثر اراضي خانقين مصابة بفيروس في التربة وهي التي تسبب جفاف النبتة ( الهرش) خاصة في محصولي الرقي والبطيخ وهذا النوع من الاصابة متعارف عليه بإسم الفطريات الموجودة في الارض والتي تتطلب معالجتها الى الدورة الزراعية ومكافحة الارض من الحشرات الموجودة فيها : وكذلك سألناه عن الحصة المائية في القرية : اجاب الماء قليل جدا ولايفي بالغرض وهنالك نسبة كبيرة من الفلاحين عزفوا عن زراعة اراضيهم بسب شحة المياه واتجهوا الى التقديم الى التعيين في دوائر الدولة وامتهان مهن اخرى وترك مهنة الزراعة .
وبعد استطلاعنا آراء الفلاحين حول تردي الزراعة في خانقين توجهنا الى شعبة زراعة خانقين والتقينا الاستاذ حسن رحيم شمس الدين / رئس شعبة زراعة خانقين وسألناه:
ماذا قدمتم للفلاحين بعد سقوط النظام من الدعم ؟
فأجاب ان مدينة خانقين مشمولة بالمادة 140 حسب الدستور العراقي الدائم لكونها من المدن التي تعرضت الى التغيير الديموغرافي وننتظر ان تطبق تلك المادة ، وعليه نطالب بتطبيق المادة 140 من الدستور في وقتها المحدد دستوريا لغرض فسخ العقود الزراعية للوافدين بعد سنة 1975 والذين تركوا المدينة بعد سقوط النظام البائد حسب رغبتهم وكونهم يعرفون ان مدينة خانقين ليست مدينتهم الاصلية وابرام عقود زراعية جديدة للفلاحين العائدين الى مناطقهم ومع الفلاحين العرب الاصليين المتواجدين في المدينة اضافة الى ذلك حل مشكلة الملكيات الزراعية للمستقرين من الاكراد والذين تم الاستيلاء على اراضيهم بموجب قرار مجلس قيادة الثورة المنحل 489 لسنة 1982 اضافة الى جملة من القرارات والتعليمات والتوصيات الصادرة في حينها والغرض منها التغيير الديموغرافي لسكان مدينة خانقين. وكذلك سألناه عن دعم حكومة اقليم كردستان للفلاحين في خانقين من جميع النواحي.
فأجاب :قامت دائرة زراعة كرميان حكومة اقليم كردستان مشكورة بتزويد الفلاحين الموجودين في المدينة بثلاث دفعات من السماد الكيمياوي من حصة الاقليم وذلك بأيعاز من الاتحاد الوطني الكردستاني عبر تنظيمات فرع الاتحاد في خانقين.
كما التقينا السيد طاهر محمود عبد الرحمن/ مدير الري في خانقين ، كم تبلغ مساحة الاراضي الزراعية لمدينة خانقين وهل تعاني عملية الري من اي مشكلات؟
اجاب قائلا :
هنالك حوالي 50000 خمسين الف دونم من الاراضي الزراعية ضمن مركز المدينة ولكبر المساحة المذكورة مقارنة بكميات المياه الممكن توفيرها فأننا نعاني من مشكلة ري حقيقة وخاصة مع تناقص منسوب المياه صيفا بفعل تأثير استغلال مياه نهر الوند داخل الاراضي الايرانية وقبل دخولها الى الاراضي العراقية عن طريق مدينتنا العزيزة خانقين لذلك نطالب ببناء سد على نهر الوند لغرض توفير المياه لفصل الصيف وفي حال عدم بناء السد ستبقى مشكلة شحة المياه صيفا .
-هناك تداولات غير رسمية نسمعها في وسائل الاعلام عن بناء سد على نهر الوند بأعتباركم مدير ري خانقين ، ما مدى صحة هذه الدعايات ؟
نعم هناك دراسة لبناء سد على نهر الوند في مرتفعات ملا عزيز واعلمنا مراجعنا بأن الدراسة ستنجز بتاريخ 17/12/2007 ومن المؤمل المباشرة في تنفيذه في العام المقبل ان شاء الله.
- ماهي المشاريع المستقبلية لمدينة خانقين ؟
اجاب: هنالك عدة مشاريع في المستقبل القريب نذكر منها:
1- تغيير مسار وادي كوردرة عن مركز المدينة لابعاد خطورة الفيضانات.
2- تبطين مشروع بالاجو على شكل مراحل حيث قمنا بتنفيذ 2كم وحاليا العمل مستمر في 2,5 كم آخر .
3- كذلك مستمرون في اعمال صيانة الجداول والمشاريع من اجل توصيل المياه للفلاحين جهد الامكان.
والتقينا النائب عن تنظيم كوميته آزادي الاخ خالد دارا محمد وسألناه عن نشاطاتهم تجاه الفلاحين كون تنظيمهم مسؤولا عن القرى في خانقين: نحن كتنظيم لا نتدخل في الامور الادارية للدوائرالحكومية ، مهمتنا هي توصيل اصوات الفلاحين الى الدوائر المعنية كالري والزراعة والمجلس البلدي اما بخصوص الاسعار في حملة الحصاد فلنا دور في تسعير ساعات الحاصدة مع اصحاب المزارع كذلك اصحاب الحاصدات حيث سعر الساعة الواحدة في هذا الموسم 35000 خمسة وثلاثون الف دينار عراقي للساعة الواحدة من الحصاد وكذلك لنا دور في توعية الفلاح على فهم العراق الجديد ونحاول ان نعزز فيهم مفهوم الديموقراطية والفدرالية.
وفي ختام جولتنا في القرى والارياف وعند وصولنا الى أي قرية من قرى خانقين وعند معرفتهم بأننا من الاعلام تجمهروحولنا وامطرونا بسيل من الاسئلة لا تحصى ولا تعد عن عدم دعم الدولة للفلاح . وكل واحد منهم وبطريقته يصيغ لنا السؤال عن معاناتهم ومشكلاتهم من جميع الخدمات غير المتوفرة في القرى من طرق وكري الانهار وزحمة المواصلات بين القرى والمدينة وكذلك عدم وجود المراكز الصحية في مناطقهم وحملونا امانه بأن نوصل اصواتهم الى الحكومة والى اصحاب القرار لذلك نناشد بأسم هذه الشريحة من المواطنين السيد رئيس الجمهورية مام جلال وكذلك السيد رئيس الوزراء والسيد رئيس حكومة اقليم كردستان الى ضرورة الالتفات لهؤلاء المواطنين الذين لا حول لهم ولاقوة غير المناشدة في انقاذ مايمكن انقاذه من تردي الاوضاع الصحية والخدمية لهم تشجيعا لاعمار اريافنا التي دمرها النظام الدكتاتوري العنصري".
تاليف مصطفى السوره ميري
? واهم مزروعاتها هي (الحنطة والشعير والذرة والهرطمان والسمسم والماش والخضروات مثل الطماطم والبامية والخيار واللوبيا والباذنجان والخس والفاصوليا والرقي والبطيخ) ،كما توجد بساتين واسعة للتمور والحمضيات بعد سقوط النظام البائد نلاحظ تراجع الزراعة في خانقين وهي حالة عامة تشمل الوطن من شماله الى جنوبه وعن اسباب هذا التراجع أرتأينا ان نلتقي بعض الفلاحين للاستماع الى ارائهم.
حول المعوقات التي تواجه الزراعة قال الفلاح حسين حسون من قرية مبارك : ان الزراعة تحتاج الى دعم الدولة لها ،وحاليا وللأسف لا يوجد اي دعم ملموس من جميع النواحي ، اضافة الى ذلك غلاء اسعار الاسمدة والمبيدات وغلاء تكلفة الحراثة000الخ.
اما الفلاح خسرو بينج علي شرف من قرية محمدشيربك فقال:
لم احصل على اي شهادة دراسية ولكن لدي خبرة في الزراعة كوني اعمل في هذه المهنة المتعبة منذ صغري ولحد الان ، كانت الزراعة في ايام آبائنا مهنة جيدة تعود على الفلاح بربح مناسب ، اما الان فهي لاتكاد تسد مصاريف وتكاليف الحراثة والاسمدة ، حيث ان تكلفة زراعة الدونم الواحد من محصولي الحنطة والشعير حوالي (350) ثلاثمائة وخمسين الف دينار عراقي ويباع المحصول بحوالي (230)مائتين وثلاثين الف دينار عراقي ، اي خسارة مادية بدلا من الربح ناهيك عن الجهد المبذول.
وتحدث الينا الفلاح اسعد نعمت مجيد من قرية مبارك عن اسباب تردي المحاصيل الزراعية قائلا:
ان السبب يعود الى عدم دعم الدولة حيث ان الفلاح بصورة عامة والفلاح العائد الى ارضه بعد سقوط النظام البائد واعني بذلك الفلاحين الكرد المرحلين سنة 1975 لاتتوفر لديهم الوسائل اللازمة لزراعة ارضهم من الالات الزراعية عكس الفلاحين العرب الاصليين في خانقين والذين لم يرحلوا من قراهم حيث توجد لديهم جميع المستلزمات الزراعية .
وعلل الفلاح عدنان قادر في قرية آزادي حيث قال : نحن نحرث الارض بواسطة الخرماشة فقط وهي لاتفي بالغرض بالنسبة للعمق الذي تحرثه ولايخفى على اي فلاح ان محصولي الحنطة والشعير يحتاجان الى عمق حراثة يقارب 25-30 سم وكذلك يحتاجان الى السماد المركب بواقع 100كغم للدونم الواحد مع عملية الحراثة.
كما تحدث الينا الفلاح سوبت ناوخاس من قرية يوسف بيك مضيفا:
ان تردي الزراعة في خانقين يعود الى عدة اسباب من اهمها الاسمدة والوقود والمبيدات الزراعية لذلك أقترح على الحكومة ان تبيع الوقود كون سعر البرميل يقارب مائتي دولار في حين يتم اصداره الى الخارج بسعر سبعين دولار . وهنا اسأل ومعي آلاف المواطنين اين السيطرة النوعية على استيراد المواد الزراعية الموجودة في الاسواق تكون عديمة الفائدة لكون اغلب المواد منتهية الصلاحية ؟.
والتقينا الفلاح اسماعيل بهرام امين من قرية باوبلاي الذي تحدث الينا قائلا:
ان فلاحي خانقين مغلوبون على امرهم حيث لايتلقون الدعم لامن حكومة اقليم كردستان ولامن محافظة ديالى ، وكذلك علل سبب تردي الانتاج الى كون الارض تحتاج الى دورة زراعية وكون العراق مر في زمن النظام المقبور بمرحلة الحصار الاقتصادي مما ادى الى عدم تمكن الفلاح للدورة الزراعية بسب الخطة الزراعية على كل فلاح وادى ذلك الى ضعف الارض وكثرة الادغال الدائمية فيها.
وقال الفلاح تحسين ياسين بابه من قرية ميخاس:
عندما نسوق البضاعة الى السوق وخاصة المحاصيل الصيفية نفاجأ بعدم الاقبال عليها من قبل البقالين بسبب جودة المحاصيل المستوردة من ايران وتبقى محاصيلنا راكدة في العلوة لمدة يومين او اكثر وبعدها يتلف المحصول وتكون خسارة بالنسبة لنا، البقال معذور كون كثرة المحاصيل الواردة من ايران ودول الجوار وحيث ان العراق اليوم يعتمد كليا على استيراد جميع المواد وليس الزراعية فقط مما ادى الى تردي اوضاعنا الاقتصادية والخدمية والفلاح يعاني من مشكلتين : البطالة وتردي المحاصيل الزراعية وهناك امور اخرى لايسعنا ذكر تفاصيلها .
كما تحدث الينا الفلاح مظفر علي حيدر/ قرية محمد شيربك قائلا:
ان الزراعة علم لايقل اهمية عن باقي العلوم حيث انك تتعامل مع الروح وليس مع آلة لأنه في حالة اصابة النبات بمرض معين ولم تتمكن من معالجة هذا المرض في الوقت المناسب فأن حياة ذلك النبات اي المحصول تنتهي على عكس الالة التي يمكنك اصلاحها في اي وقت في حالة اصابتها بأي عطل فالنبات يمتلك روحا كبقية الاحياء ويحتاج الى العناية لكي يعطيك افضل النتائج من المحصول فأذا اردت ان تزرع فيجب ان توفر جميع مستلزمات الزراعة من الحراثة الى جني المحصول او الحصاد ، اما عملية السقي فهي مهمة جدا وخصوصا في محصولي الحنطة والشعير وبطريقة علمية ، اما المحاصيل الصيفية فأن درجة نجاحها تعتمد على نوع التربة وخصوبتها وكذلك الى مكافحة الآفات والامراض بالمبيدات الجيدة وغير المغشوشة.
وقال الفلاح شكر محمود من قرية محمود عزيز:
ان اكثر اراضي خانقين مصابة بفيروس في التربة وهي التي تسبب جفاف النبتة ( الهرش) خاصة في محصولي الرقي والبطيخ وهذا النوع من الاصابة متعارف عليه بإسم الفطريات الموجودة في الارض والتي تتطلب معالجتها الى الدورة الزراعية ومكافحة الارض من الحشرات الموجودة فيها : وكذلك سألناه عن الحصة المائية في القرية : اجاب الماء قليل جدا ولايفي بالغرض وهنالك نسبة كبيرة من الفلاحين عزفوا عن زراعة اراضيهم بسب شحة المياه واتجهوا الى التقديم الى التعيين في دوائر الدولة وامتهان مهن اخرى وترك مهنة الزراعة .
وبعد استطلاعنا آراء الفلاحين حول تردي الزراعة في خانقين توجهنا الى شعبة زراعة خانقين والتقينا الاستاذ حسن رحيم شمس الدين / رئس شعبة زراعة خانقين وسألناه:
ماذا قدمتم للفلاحين بعد سقوط النظام من الدعم ؟
فأجاب ان مدينة خانقين مشمولة بالمادة 140 حسب الدستور العراقي الدائم لكونها من المدن التي تعرضت الى التغيير الديموغرافي وننتظر ان تطبق تلك المادة ، وعليه نطالب بتطبيق المادة 140 من الدستور في وقتها المحدد دستوريا لغرض فسخ العقود الزراعية للوافدين بعد سنة 1975 والذين تركوا المدينة بعد سقوط النظام البائد حسب رغبتهم وكونهم يعرفون ان مدينة خانقين ليست مدينتهم الاصلية وابرام عقود زراعية جديدة للفلاحين العائدين الى مناطقهم ومع الفلاحين العرب الاصليين المتواجدين في المدينة اضافة الى ذلك حل مشكلة الملكيات الزراعية للمستقرين من الاكراد والذين تم الاستيلاء على اراضيهم بموجب قرار مجلس قيادة الثورة المنحل 489 لسنة 1982 اضافة الى جملة من القرارات والتعليمات والتوصيات الصادرة في حينها والغرض منها التغيير الديموغرافي لسكان مدينة خانقين. وكذلك سألناه عن دعم حكومة اقليم كردستان للفلاحين في خانقين من جميع النواحي.
فأجاب :قامت دائرة زراعة كرميان حكومة اقليم كردستان مشكورة بتزويد الفلاحين الموجودين في المدينة بثلاث دفعات من السماد الكيمياوي من حصة الاقليم وذلك بأيعاز من الاتحاد الوطني الكردستاني عبر تنظيمات فرع الاتحاد في خانقين.
كما التقينا السيد طاهر محمود عبد الرحمن/ مدير الري في خانقين ، كم تبلغ مساحة الاراضي الزراعية لمدينة خانقين وهل تعاني عملية الري من اي مشكلات؟
اجاب قائلا :
هنالك حوالي 50000 خمسين الف دونم من الاراضي الزراعية ضمن مركز المدينة ولكبر المساحة المذكورة مقارنة بكميات المياه الممكن توفيرها فأننا نعاني من مشكلة ري حقيقة وخاصة مع تناقص منسوب المياه صيفا بفعل تأثير استغلال مياه نهر الوند داخل الاراضي الايرانية وقبل دخولها الى الاراضي العراقية عن طريق مدينتنا العزيزة خانقين لذلك نطالب ببناء سد على نهر الوند لغرض توفير المياه لفصل الصيف وفي حال عدم بناء السد ستبقى مشكلة شحة المياه صيفا .
-هناك تداولات غير رسمية نسمعها في وسائل الاعلام عن بناء سد على نهر الوند بأعتباركم مدير ري خانقين ، ما مدى صحة هذه الدعايات ؟
نعم هناك دراسة لبناء سد على نهر الوند في مرتفعات ملا عزيز واعلمنا مراجعنا بأن الدراسة ستنجز بتاريخ 17/12/2007 ومن المؤمل المباشرة في تنفيذه في العام المقبل ان شاء الله.
- ماهي المشاريع المستقبلية لمدينة خانقين ؟
اجاب: هنالك عدة مشاريع في المستقبل القريب نذكر منها:
1- تغيير مسار وادي كوردرة عن مركز المدينة لابعاد خطورة الفيضانات.
2- تبطين مشروع بالاجو على شكل مراحل حيث قمنا بتنفيذ 2كم وحاليا العمل مستمر في 2,5 كم آخر .
3- كذلك مستمرون في اعمال صيانة الجداول والمشاريع من اجل توصيل المياه للفلاحين جهد الامكان.
والتقينا النائب عن تنظيم كوميته آزادي الاخ خالد دارا محمد وسألناه عن نشاطاتهم تجاه الفلاحين كون تنظيمهم مسؤولا عن القرى في خانقين: نحن كتنظيم لا نتدخل في الامور الادارية للدوائرالحكومية ، مهمتنا هي توصيل اصوات الفلاحين الى الدوائر المعنية كالري والزراعة والمجلس البلدي اما بخصوص الاسعار في حملة الحصاد فلنا دور في تسعير ساعات الحاصدة مع اصحاب المزارع كذلك اصحاب الحاصدات حيث سعر الساعة الواحدة في هذا الموسم 35000 خمسة وثلاثون الف دينار عراقي للساعة الواحدة من الحصاد وكذلك لنا دور في توعية الفلاح على فهم العراق الجديد ونحاول ان نعزز فيهم مفهوم الديموقراطية والفدرالية.
وفي ختام جولتنا في القرى والارياف وعند وصولنا الى أي قرية من قرى خانقين وعند معرفتهم بأننا من الاعلام تجمهروحولنا وامطرونا بسيل من الاسئلة لا تحصى ولا تعد عن عدم دعم الدولة للفلاح . وكل واحد منهم وبطريقته يصيغ لنا السؤال عن معاناتهم ومشكلاتهم من جميع الخدمات غير المتوفرة في القرى من طرق وكري الانهار وزحمة المواصلات بين القرى والمدينة وكذلك عدم وجود المراكز الصحية في مناطقهم وحملونا امانه بأن نوصل اصواتهم الى الحكومة والى اصحاب القرار لذلك نناشد بأسم هذه الشريحة من المواطنين السيد رئيس الجمهورية مام جلال وكذلك السيد رئيس الوزراء والسيد رئيس حكومة اقليم كردستان الى ضرورة الالتفات لهؤلاء المواطنين الذين لا حول لهم ولاقوة غير المناشدة في انقاذ مايمكن انقاذه من تردي الاوضاع الصحية والخدمية لهم تشجيعا لاعمار اريافنا التي دمرها النظام الدكتاتوري العنصري".
تاليف مصطفى السوره ميري