eteach

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Students Forum


    تطوير التعليم في خانقين

    avatar
    rosl


    المساهمات : 12
    تاريخ التسجيل : 09/05/2010

    تطوير التعليم في خانقين Empty تطوير التعليم في خانقين

    مُساهمة  rosl الإثنين مايو 10, 2010 6:36 am

    مدارس خانقين
    عزيز ياور
    الحلقة الثالثة
    الفصل الاول
    التعليم في العهد العثماني
    المدارس الدينية والكتاتيب
    كان الباعث الديني للانسان السبب الرئيس لانشاء المدارس ، ولاجله اتخذ معظم الشعوب والامم دور العبادة اماكن لتعليم التلاميذ وتهذيبهم . وجعل العراقيون المعبد مكتباً للتدريس قبل اكثر من 3800 عام ، واستخدموا رجال الدين لنشر العلوم على انواعها ، واذا لم يستوعب المعبد عدد التلاميذ ؛ يلحقون به غرفة او غرفا فتصبح على مر الزمن صفوفاً لمدرسة او كلية تدرس فيها المناهج العلمية ، فيتعلم التلميذ اصول الدين والكتابة والقراءة ومبادئ العلوم الرياضية . ومن اشهر واقدم مدارس العراق : سثار (Sippar) ، كيش (kish) ، نثور (Nippor) ، الوركاء (Warka)(1) ثم جاء دور المدارس الاسلامية فأتخذت المساجد اماكن للادارة ، والقضاء ، والدراسة اضافة للعبادة . وفي اواخر القرن الهجري الاول كان مسجدا البصرة والكوفة مركزين مهمين لحركة علمية واسعة . ثم انتشرت الكتاتيب ، واستمرت مع المساجد والمدارس كمؤسسات للتعليم حتى قيام الدولة بفتح المدارس الحديثة في العهود الاخيرة . اعتبرت المدرسة الدينية الملحقة بالجامع الكبير، الرسمية الوحيدة في خانقين والتي اشارت لها المصادر(2) . الا ان مدارس دينية اخرى ملحقة بالجوامع كانت متزامنة معها في التدريس . واستنادا الى كتابه الموسوم (علماؤنا في خدمة العلم والدين) فان الشيخ العلامة مفتي العراق المرحوم عبدالكريم المدرس ، يحدد المدارس الدينية في خانقين على النحوالآتي :
    أولا : المدرسة الدينية الملحقة بالجامع الكبير ، ومن مدرسيها :
    1ــ الملا محمود بن الشيخ عبد الرحمن (الخانقيني) . لم يحدد تاريخ ميلاده . توفي مع نهاية الحرب العالمية الاولى ، وخلفه ابنه الشيخ صالح .
    2ــ الشيخ صالح الخانقيني ، وهو الشيخ صالح بن الملا محمود بن الشيخ عبدالرحمن ابن الملا محمد المشهور بابن الخياط القرداغي . لما توفي ابوه قام مقامه في الامامة والخطابة والتدريس وقد توفي عام 1363 هجرية(3) .
    3 ــ ملا احمد فائز : هو الحاج ملا احمد ( الملقب بالفائز ) بن الحاج ملا رسول بن الملا شريف الديليزي القرداغي . ولد في حدود سنة 1315هجرية وخدم لسنوات عديدة مدرساً واماماً في الجامع الكبير ، توفي سنة 1390 للهجرة . ثانيا : المدرسة الدينية الملحقة بجامع وتكية النقشبندية : وهي مدرسة غير رسمية انشئت على نفقة شيوخ الطريقة النقشبندية والمحسنين من اهالي خانقين ومن مدرسيها :
    1ــ الملا محمد (الكوانه دولي) من اهالي قرية كواندول . توفي عام 1902م وهو في حدود الخمسين من عمره .
    2ــ الملا محمد الجوانروي : وهو محمد بن السيد مهدي الجوانروي . انتقل الى خانقين واقام على خانقاه الشيخ عمر ضياء الدين اماماً ومدرساً . توفي عام 1938م . 3ــ عبدالحكيم الهويه ئي : من سادات قرية (هويه) . دخل في سلك الدراسة وتجول في المدارس ، الى ان استقر في مسجد الشيخ فتاح بخانقين واستمر على الامامة والتدريس . توفى من اثر عملية جراحية عام 1379 هجرية في خانقين وخلف اولاداً نجباء كراماً مؤدبين(4) .يمكن اعتبار الكتاتيب منذ ان ظهرت في المجتمعات الاسلامية بداية القرون الهجرية الاولى ، بمثابة مدارس اولية يتعلم فيها اطفال المسلمين القراءة ، والكتابة ، وتعاليم الدين الاسلامي واستمرت هذه المدارس بنشاطاتها ، حتى تم الغاؤها بقرار من وزارة المعارف العراقية في خمسينيات القرن الماضي . وعن تلك الفترة يتحدث بعض المعمرين من طلاب كتاتيب خانقين عن مداهمات الشرطة للجوامع والغرف لحمل طلابها على الالتحاق بالمدارس الرسمية الحديثة .
    جاء في تعريف الكتاب (بضم الكاف وتشديد التاء) : مكان تعليم الصبيان القراءة والكتابة . وجمعه الكتاتيب (بفتح الكاف) ، اما امكنتها فلم تتجاوز عادة غرفة غير صحية في اكثر الاحيان . وكانت المساجد والجوامع هي الاماكن الرئيسة لها ، وان الكتاتيب التي وجدت في المدن العراقية المختلفة ، ومنها خانقين ، لم تكن ليختلف بعضها عن البعض الاخر من حيث : الاهداف ، والقواعد ، واساليب التعليم ، بل انها لم تكن لتختلف عن الكتاتيب الاسلامية منذ ظهورها في القرون الهجرية الاولى . اسلوب التعليم في الكتاتيب كان يعتمد على القراءة المتكررة بصوت عال ( حد الصياح ) ، بحيث ان الطفل يحفظ السورة دون ان يميز بين كلماتها ، ثم ينتقل الى القراءة السريعة او ما يسمى (الروان) . وهكذا يستمر الطفل حتى يختم حفظ القران فينال الشهادة من الملا . وقد تحتفل العائلة بالمناسبة بمراسيم وطقوس خاصة . وكان الملا مقابل تعليمه الطفل ، ينال اما نقوداً اوهدايا يزيد مقدارها او يقل ، حسب امكانية عائلة الطفل وقدرتها المالية .
    لعل ابناء المدينة والاساتذة من المعمرين والمخضرمين ، يتذكرون مواقع الكتاتيب المنتشرة في خانقين ، ويتذكرون ملاليها الذين كانوا يقومون بتعليم الطفل وتربيته . ولعلهم يقرون بأن التعليم في الكتاتيب كان من العوامل التي ساعدت الطفل على سرعة التعلم والقراءة في المدارس الرسمية الحديثة ؛ فجرت العادة ان تكتب في حقل (آخر مدرسة كان فيها) من سجل طلبة المدارس الرسمية عبارة (خصوصي) للتعبير عن ان الطالب قد جاء من الكتاتيب . وقد برز العديد من ملالي خانقين وقدموا خدمات جليلة في كتاتيبها واهتموا كثيراً بتعليم اطفال المدينة قبل دخولهم المدارس .
    كيف ومتى ظهرت المدارس الحديثة
    جاء في تعريف المدارس الحديثة التي اسست في العهد العثماني الاخير على انها : ( المدارس التي انشأتها الدولة على غرار المدارس الاوربية . واختلفت عن الكتاتيب والمدارس الاسلامية التقليدية بقيامها تدريس العلوم وفق منهج دراسي محدد ، يقوم بها معلمون اعدوا لهذه المهمة . ولكل علم منها كتاب خاص . كما تتميز بتنظيمها جدولاً اسبوعياً للمواد الدراسية واجراء امتحانات دورية للطلاب ) .
    تركت النهضة الاوربية ابان القرن الخامس عشر ، آثاراً بارزة على نشوء فكرة تعميم التعليم وتوسيع نطاقه وسيطرة الحكومة على ادارتها . فأنتقل الاشراف على امور التعليم من رجال الدين الى رجالات الدولة العلمانيين ، وتم اقرار الزامية التعليم ، ووضع (ملانكتون) خطة للتعليم في سكسونيا ، كان لها الأثر الأكبر ليس على اسلوب التعليم في المدارس الالمانية فحسب ، بل وعلى مدارس دول عديدة اخرى سيما الاوربية منها . كان الغرض من التربية والتعليم بداية ومنتصف القرن السابع عشر بالنسبة للمستعمرين الاوائل في امريكا، هو تعليم النشء القراءة لمطالعة الكتاب المقدس . حيث فرض اول قانون سنته مستعمرة (مساتشوستس) عام 1647م على الاطفال ، تعلم القراءة والكتابة لهذا الغرض(5) . وان جامعة هارفرد التي تعتبر اقدم جامعة امريكية ، كان الغرض من انشائها عام (1636م) ، اعداد رجال دين لنفس الغرض . وظل الباعث الديني ، الهدف الاساس للامريكين ــ كما كان حال الاوربيين ــ طوال القرن الثامن عشر، وشطر من القرن التاسع عشر ؛ فأشتهرت بينهم كتب (MEGUFFEY) مكفي التي كانت تتخللها آيات من الانجيل والتوراة ، وغيرها من المواد الدينية والاخلاقية(6) ولكن المستعمرين اخذوا يطالبون بالاستقلال السياسي ، فضلا عن الحرية الدينية التي حصلوا عليها في الموطن الجديد ؛ لذلك اخذوا يفكرون باعداد الفرد الامريكي لادارة شؤون الدولة من اجل استقلالهم عن موطنهم الاول انكلترا . ففطن زعماء الثورة الامريكية الى اهمية التربية والتعليم في حياة الشعوب التي تطالب بالحرية وتريد حكماً ديمقراطياً . وقد حث جورج واشنطن الشعب في خطبة الوداع على نشر المعرفة بين افراد الامة معترفاً بأن الرأي المستنير من مقومات الديمقراطية . وقال توماس جيفرسون بهذا الصدد : (لايمكن لامة أن تكون جاهلة وحرة في آن واحد)(7) . ثم ظهرت المدارس الثانوية التي عرفت بمدرسة القواعد اللاتينية : Latin Grammar School وادخلت في مناهجها مواد دراسية لا علاقة لها بالدين ، وكانت في اسلوبها وطرق تدريسها كثيرة الشبه بالمدارس الانكليزية . وان اول مدرسة من هذا النوع قد اسست في ولاية بوسطن عام 1635م وهي ما زالت قائمة حتى اليوم(Cool . ثم اخذت هذه المدارس بالانقراض تدريجياً لتحل محلها المدارس الثانوية التي سميت بـ : (Academy) .
    بعد اندحار بروسيا امام فرنسا عام 1806م اعتبر ملك بروسيا (فردريك) المدارس ، الملهم الاول الذي يمكن ان تنبعث منه حياة بروسيا مجدداً ؛ فاهتم بها اهتماماً كبيراً ، من نتائجها ان استفاقت بروسيا وانتصرت على فرنسا في عامي 1815،1813م . اما فرنسا وقد هالها مبلغ التقدم الذي حققته غريمتها في حقل التعليم ، ارادت تقليدها فأرسلت عام 1831م الدكتور فكتور كازن (cousin Victor) استاذالفلسفة في جامعة السوربون الى بروسيا ليطلع على معالمها التربوية والتعليمية عن كثب . فوصف قوانينها وتشريعاتها التعليمية كما وصف ادارتها وسبل تمويلها ، واصول التفتيش واعداد المعلمين والمناهج وما يتعلق بالتعليم في بروسيا . وقدم تقريره الشهير المسمى بتقرير (كازن) الذي كان له اكبر الاثر في تطوير نظم التعليم في فرنسا والتي تأثرت بها معارف الدولة العثمانية الى حد كبير .
    تشترك جميع دول العالم تقريبا في الغرض الذي من اجله بدأت مدارس التعليم الاولى ، فالمناهج بدأت ضيقة ، محدودة في نطاق ديني وادبي ، ثم اخذت تنمو لتخص جميع ابناء الشعب ، وتستهدف تنويرهم ، وتعبر عن حاجاتهم الاساسية . وقد تاثرت مدارس الدول بعضها بالبعض الآخر في نواحي عديدة ، رغم التباين والاختلاف في خصوصية مجتمعاتها . لذلك يمكن القول بأن انشاء المدارس الحديثة في الدولة العثمانية ، قد جاء بعد انتشارها في اوربا وخاصة فرنسا التي تأثرت الدولة العثمانية بقوانينها ونظمها المختلفة وكما ذكرنا .
    الاصلاحات العثمانية واثرها في التعليم
    اعلنت الدولة العثمانية عام (1839م) في (خطي شريف طلخانة) الشهير التنظيمات الاساسية للحكومة المدنية ، وأصبحت دستوراً للحكام في الولايات . ورغم ان المرسوم لم يتطرق الى التعليم الا انه كان بداية اصلاح في جميع المجالات ؛ ولاجل ذلك قامت الحكومة في عام (1845م) بتشكيل لجنة من المتضلعين في القانون والعلوم العسكرية والمدنية لدراسة شؤون المدارس . فأعدت في السنة التالية تقريراً تناول التعليم بصورة عامة . اقترحت فيه انشاء مجموعة من المدارس الابتدائية والثانوية ومجلس دائم للمعارف العمومية . ظهرت على اثره المدارس الرشدية المدنية في استنبول عام (1847)(9) .
    اصدرت الدولة العثمانية عام ( 1869م ) قانون التعليم العام المسمى (معارف عمومية نظامنامه سي) . واصدرت بعد سنة نظام ادارة الولايات الذي تطرق الى واجبات الولاة ومدراء المعارف في مجال نشر التعليم وتطويره ، حيث عالجت مواد القانون التي بلغت (198) مائه وثمان وتسعين مادة نواحي التعليم فانعكست آثاره على مدن الولاية . كان ذلك في عهد الوالي المصلح (مدحت باشا) . وقد استمر هذا القانون كبرنامج عمل للتعليم المدني في العراق فترة الحكم العثماني وفترة الاحتلال البريطاني ليلغى بعد تأسيس الدولة العراقية عام 1921م(10) .
    انتظمت اعمال مجلس معارف ولاية بغداد اوائل ثمانينات القرن التاسع عشر ، بعد صدور المرسوم السلطاني في 4 شباط (1882م) القاضي بتشكيل مجالس المعارف المحلية في الولايات . فأعيد تشكيل مجلس معارف ولاية بغداد عام (1883م) ولم يقتصر انشاء دوائر مجالس المعارف على مركز ولاية بغداد فحسب ، بل شمل ذلك بعض مدن الولاية ، فاستحدثت في قضاء مندلي على سبيل المثال وظيفة (رئيس المعارف) عين بموجبها موظف واحد باسم (محمد شوقي افندي) ؛ في عام 1892م(11) . وهي نفس السنة التي فتحت في المدينة المدرسة الرشدية . وفيما يتعلق بواردات التعليم فقد حددها قانون التعليم العام الصادر عام (1869م) على النحو الآتي :
    1ــ المخصصات الحكومية .
    2ــ واردات الاملاك الوقفية المخصصة للمعارف .
    3ــ المساعدات الاهلية . 4ــ الاعانات المتفرقة .
    5 ــ الغرامات النقدية .
    6 ــ الاجور الدراسية لطلاب المدارس السلطانية .ابواب التاخي
    الصفحة الاولى
    دولية واقليمية
    اراء
    شؤون البلاد
    اسرة وحياة
    مفتوحة
    كتابات
    متابعات
    رياضة
    الاخيرة
    ثقافة كردية
    تحقيقات
    مجتمع مدني
    دراسات
    شعب يريد
    دراسات كردية
    دنيا الحاسوب
    تربية وشباب
    مرايا
    علوم
    ملحق ثقافي
    الارشيف
    مايو 2010
    أبريل 2010
    مارس 2010
    فبراير 2010
    يناير 2010
    ديسمبر 2009
    نوفمبر 2009
    أكتوبر 2009
    سبتمبر 2009
    أغسطس 2009
    يوليو 2009
    يونيو 2009
    مايو 2009
    مواقع صديقة
    موقع الحكومة
    موقع دليل المواقع
    eNews & Updates
    Sign up to receive breaking news
    as well as receive other site updates!


    الترجمة



    Gadgets powered by Google

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مارس 19, 2024 3:15 am